سامي الحناوي صاحب الانقلاب الثاني
سامي الحناوي صاحب الانقلاب الثاني
محمد سامي حلمي الحناوي
ولد في حلب عام 1898، وتخرج في دار المعلمين بدمشق عام 1916.
ثم التحق بالمدرسة العسكرية في إسطنبول، وخاض معارك في القوقاز وفلسطين. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى التحق بالمدرسة العسكرية بدمشق وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ.
خدم في قوات الدرك بلواء إسكندرونة قبل ضمه إلى تركيا، وشارك في حرب فلسطين ضمن جيش الإنقاذعام 1948.
كان العقيد سامي الحناوي رئيسَ الأركان بالوكالة عندما انقلب على حكم حسني الزعيم.
وقد اعتُقل الزعيم مع رئيس وزرائه الدكتور محسن البرازي في 14 آب 1949 وأُعدما حالاً رمياً بالرصاص على يد ضابطين من الحزب القومي السوري هما عصام مريود وفضل الله أبو منصور.
بعد قيام سامي الحناوي بانقلابه على حسني الزعيم تقلد منصب رئيس الدولة ليومين، ثم سلم الحكم إلى حكومة مؤقتة برئاسة هاشم الأتاسي. كلفت الحكومة المعينة بالتحضير لانتخابات جمعية تأسيسية مهمتها إعداد دستور جديد للبلاد يفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
ورقّي اللواء سامي الحناوي بعد انقلابه إلى رتبة لواء.
قام ضباط الجيش المناوئين للتقارب السوري العراقي الذي كان يمهد للاتحاد بين البلدين بالانقلاب على اللواء سامي الحناوي في 19 كانون الأول 1949. وقاد الانقلاب مجلس العقداء بقيادة العقيد أديب الشيشكلي. وهكذا لم يدم انقلاب الحناوي سوى أربعة أشهر و4 أيام.
وعلى إثر الانقلاب، اعتقل اللواء سامي الحناوي وأودع سجن المزة. ثم أطلق سراحه بعد أشهر في أيلول عام 1950 وغادر بلده في سرية تامة إلى لبنان، وكان يتلقى نفقات إقامته في بيروت من العراق عبر مصرف الرافدين.
في 30 تشرين الأول 1950 قام الشاب حرشو البرازي باغتيال الحناوي وهو يهم بركوب حافلة عامة في أحد شوارع بيروت.
كان عمل الشاب حرشو البرازي انتقاماً لابن عمه رئيس الوزراء الدكتور محسن البرازي الذي قتل فجر الانقلاب الذي قاده الحناوي.
اقرأ أيضاً:
فيصل الأتاسي: هل أذهب إلى حمص لإحضار عمي؟