معالم

مقبرة الجنود الفرنسيين في سورية

مقبرة الجنود الفرنسيين في سورية.

الضمير – ريف دمشق.

هل سألت نفسك يوماً عن مصير الآلاف من الجنود الذين قاتلوا مع فرنسا التي احتلت سورية عام 1920 وبقيت فيها 26 سنة.
إذن، فعليك أن تقرأ عن مقبرة الجنود الفرنسيين في مدينة الضمير في ريف دمشق جنوب سورية.

يطالعك في هذه المقبرة نوعان من شواهد القبور. أحدهما على شكل شواهد قبور المسلمين. والآخر على شكل صليب. فهذه المقبرة تضم رفات حوالي 4000 جندي فرنسي وأجنبي، بعضهم مسلمون (أغلبهم أفارقة ومن دول المغرب العربي)، والبعض الآخر مسيحيون، وتدل هذه الشواهد على انتماء الجنود إلى شعوب الدول التي استعمرتها فرنسا، فقد كانت سياسة فرنسا تعتمد على تكوين جيوش من الدول التي احتلتها، ولذلك، فقد قاتل هؤلاء الجنود إلى جانب الجيش الفرنسي خلال فترة الانتداب على سورية.

أقيمت مقبرة الجنود الفرنسيين على أرض بمساحة 16 ألف متر مربع. وهي تقع في مدينة الضمير بريف دمشق. وتبعد حوالي 35 كيلومتراً شرقي دمشق على طريق دمشق بغداد الدولي.

ويعود إنشاء المقبرة إلى عام 1960، حيث تضم إليها رفات الجنود الفرنسيين التي كانت موزعة في مقابر مختلفة في المزة واللاذقية وطرطوس وحلب ودير الزور، ثم نقلت إلى هذه المقبرة، واستمرت عمليات النقل حتى عام 1998.

اقرأ أيضاً: الجنود السنغاليون الذين جاءت بهم فرنسا عند احتلال سورية عام 1920

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى