ولد خليل مصطفى بريّز عام 1933.
من ضباط الجيش السوري، عمل أثناء خدمته العسكرية في الجبهة السورية لمدة خمس سنوات. وكانت آخر مهامه فيها رئاسة قسم الاستطلاع في قيادة الجبهة بالجولان السوري.
اعتقل لفترات قصيرة بين عامي 1962 و1963.
قام البعثيون بتسريحه من الجيش بعد انقلاب 1963
فرّ إلى لبنان عام 1964.
بعد كارثة حزيران 1967، ولاطلاعه الميداني على أسرار وخصائص الجبهة السورية في الجولان ألف كتاب (سقوط الجولان) بطبعتيه عام 1969 و 1970. وتكلم فيه عن مؤامرة تسليم الجولان للصهاينة على يد الضباط البعثيين وعلى رأسهم حافظ الأسد الذي كان وزيراً للدفاع، والذي أصدر أوامره بالانسحاب الكيفي من الجولان، وأعلن سقوط القنيطرة قبل دخول الجيش الصهيوني إليها.
اختطفه عناصر من المخابرات السورية في العاصمة اللبنانية بيروت في الأول من تشرين الثاني عام 1970.
احتجز في سجن المزة وتعرض للتعذيب. وصدر بحقه حكم بالسجن مع الأشغال الشاقة 15 عاماً. ولكن السلطات السورية لم تفرج عنه إلا عام 1998 بعد 13 عاماً من انتهاء مدة حكمه.
يعدّ كتاباه (سقوط الجولان) و (من ملفات الجولان) من أهم المراجع العسكرية والسياسية التي تتحدث عن مؤامرة التنازل عن الجولان على يد الحكم العسكري لحزب البعث.
المعلومات المتوفرة عنه قليلة جداً، سوى بعض الشهادات ممن عرفه في الجيش أو أثناء فترة اعتقاله. والصورة المرفقة حصلنا عليها بعد جهد كبير في البحث وكنا أول من نشرها.
وعلى طريقة (تأثير مانديلا) في الذاكرة الجماعية المغلوطة، فإن أكثر الناس يعتقدون أنه قد توفي. بل إن بعضهم كتب فيه قصيدة رثاء.
ولكنه ما يزال على قيد الحياة، وهو يعيش اليوم في إحدى الدول الأوروبية.
إحياء سيرة هذا الرجل ونشرها واجب تاريخي وتوثيقي.
