نور الدين الأتاسي وأول حضور لرئيس سوري لاجتماعات الأمم المتحدة
الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس الدولة مع وزير الخارجية الدكتور إبراهيم ماخوس في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 حزيران/يونيو 1967 بعد هزيمة حزيران. وقد ألقى خطاباً طالب فيه الأمم المتحدة بشجب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية.
كانت تلك الزيارة سابقة تاريخية. فهي المرة الأولى والوحيدة التي يحضر فيها رئيس سوري اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك. والمرة الأولى والوحيدة التي يزور فيها رئيس سوري الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن نور الدين الأتاسي قد أعلن في نيسان/أبريل من العام نفسه أن سورية مستعدة لمعركة تحرير فلسطين. وهدد بأنه سيجعل الأسطول الأمريكي السادس طعاماً للسمك.
وكان قادة انقلاب 23 شباط/ فبراير 1966 قد عينوا الأتاسي رئيساً للدولة، قبل أن يقوم وزير الدفاع حافظ الأسد بانقلابه (الحركة التصحيحة) في تشرين الثاني/نوفمبر 1970. ويزج بالأتاسي في سجن المزة ليخرج منه بعد 22 عاماً في آب/ أغسطس 1992 لتدهور حالته الصحية.
سافر الأتاسي إلى باريس لتلقي العلاج بعد أسابيع من خروجه حيث توفي هناك في 3 كانون الأول/ديسمبر 1992.
أما وزير الخارجية الدكتور إبراهيم ماخوس فقد فر بعد انقلاب حافظ الأسد إلى الجزائر. وأسس حزباً منشقاً عن حزب البعث سماه “حزب البعث الديمقراطي العربي الاشتراكي” ضم الجناح اليساري من البعثيين. وقد صرح قبل وفاته بأن حافظ الأسد حاول اغتياله خمس مرات لولا تدخل الرئيس الجزائري هواري بومدين الذي وفر له حراسة كاملة. وبذلك نجا من مصير رفاقه البعثيين كنور الدين الأتاسي وصلاح جديد ومحمد عمران وصلاح الدين البيطار وشبلي العيسمي الذين كان مصيرهم السجن أو الاختطاف أو الاغتيال.
توفي إبراهيم ماخوس في منفاه في الجزائر في 10 أيلول سبتمبر 2013
وهو عم منذر ماخوس سفير الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية في باريس