المنتخب السوري يبدأ تاريخه مع كرة القدم بخسارة قاسية في تصفيات كأس العالم
مجلة نادي بشكتاش الرياضية ترحب بالمنتخب السوري لكرة القدم الذي قدم إلى أنقرة لملاقاة نظيره التركي في المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم 1950 التي أقيمت في البرازيل في أول مبارة دولية للمنتخب السوري بعد الاستقلال.
شاركت سورية لأول مرة في تاريخها بمباراة دولية في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال البرازيل عام 1950.
وضمت المجموعة الثانية للمرحلة الأولى من التصفيات كلاً من سورية وتركيا ليلاقي الفريق المتأهل منهما النمسا في المرحلة الثانية والأخيرة من التصفيات.
انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت في أنقرة بتاريخ 20 تشرين الثاني 1949 بخسارة قاسية للمنتخب السوري بسبعة أهداف بلا رد.
ومثّل الفريق السوري كل من:
داوود العمر (حارس المرمى)
جورج مارديني
آجوب أفريان
فاسكين ديراكيان
مانويل المصري
عبد الله الطويل
ساطع الأتاسي
عدنان صفدي
جوزيف آسيون
إبراهيم كششيان
فاسكين ديراكيان
مباراة ودية في أثينا
وأكمل الفريق السوري رحلته الرياضية بمباراة ودية مع المنتخب اليوناني في أثينا انتهت بخسارة قاسية أخرى بثمانية أهداف لهدف واحد.
انسحاب الفريق السوري
وكان من المقرر أن تجري مباراة الإياب مع المنتخب التركي في دمشق، ولكن الفريق السوري قرر الانسحاب من التصفيات حفظاً لماء الوجه من خسارة أخرى قاسية على أرضه، فتأهلت تركيا لملاقاة النمسا في المرحلة الأخيرة من التصفيات.
انتقادات للمشاركة
انفردت سورية بين الدول العربية بالمشاركة في هذه التصفيات، ولقيت انتقادات واسعة بسبب مشاركة إسرائيل التي دخلت التصفيات عن المجموعة الثالثة ولم تتأهل، علماً أن أكثر الدول العربية لم تكن منضمة للاتحاد الدولي لكرة القدم ولا يحق لها المشاركة أصلاً.
الصحافة السورية تهاجم وتطالب بالتحقيق والمحاسبة
هاجمت الصحف السورية الفريق السوري واللجنة العليا المنظمة حتى قبل سفر المنتخب إلى تركيا.
ومما جاء في جريدة الأخبار الدمشقية بتاريخ 24 تشرين الثاني 1949 بعد الخسارة أمام الفريق التركي:
“لقد سبق أن نبّهنا اللجنة العليا إلى سوء مغبّة تدبيرها لنقص تدريب الفريق السوري، ولأنه لا يجوز اشتراك سورية في مباريات تشترك فيها إسرائيل، ولكنّها أصمّت أذنيها لأن بعض أعضائها وصحابهم من النفعيين يحلمون بقضاء ليال جميلة على ضفاف البوسفور وبين هياكل أثينا.
لقد علّلت اللجنة العليا قرارها بالاشتراك بمباريات كأس (جول ريميه) بالروح الرياضيةالتي يجب أن تتقبل الهزيمة كما تتقبل الفوز. وكم كنّا نتوق لرؤية وجوه أعضاء اللجنة العليا وهم يتقبّلون بروح رياضية هذه الهزيمة الفاضحة في المباراة الأولى مع الفريق التركي، وكم كنا نتوق لرؤية وجوه أعضاء اللجنة العليا بعد تلك المباراة وكيف قضوا سهرتهم تلك الليلة.
إن الرياضيين والسوريين جميعاً ليخجلون اليوم إذا ما ذكرت أمامهم هذه النتيجة المخزية.
لقد أنفقت اللجنة العليا في سبيل اشتراك الفريق السوري المرتجل مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية في أقل من شهر. وكانت النتيجة التي رأيناها.
ولهذا ننتظر أن تحقق الحكومة بالأمر وتجازي بشدة أولئك المستهترين الذين قدموا مصلحة وطنهم ضحية على مذبح أنانيتهم الشخصية فيكونوا عبرة لغيرهم.
ولقد كان الأمر يستدعي إجراء التحقيق سلفاً لإثر استقالة خالد الموره لي احتجاجاً على قرار اللجنة، في حين امتنعت الدول العربية عن الاشتراك في تلك المباريات لاشتراك إسرائيل فيها.
وما دام الأمر قد تم ونفذ قضاء الله فينا فيجب أن نحاسب المسببين حساباً عسراً”
اقرأ أيضاً
سورية والعراق في الجولة النهائية لتصفيات كأس العالم في المكسيك