الزيارة الأولى والأخيرة لحافظ الأسد إلى لبنان مطلع عام 1975
الزيارة الأولى والأخيرة للرئيس السوري حافظ الأسد إلى لبنان مطلع عام 1975
بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير عام 1975، عبر الرئيس السوري حافظ الأسد الحدود السورية اللبنانية إلى بلدة شتورا. واجتمع بالرئيس اللبناني سليمان فرنجية في أول وآخر زيارة يقوم بها حافظ الأسد إلى لبنان.
لم يفلح الاجتماع الذي جرى في فندق “بارك هوتيل” الشهير بشتورا في التوصل إلى حل يجمع بين ضمان سيادة لبنان على أرضه والسماح بهجمات الفصائل الفلسطينية انطلاقاً من لبنان.
بعد 3 أشهر من هذا اللقاء ستنطلق شرارة الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان/أبريل 1975. بحادثة بوسطة عين الرمانة الشهيرة.
سيعلن الأسد بعد ذلك بعام أنه جاهز لنجدة المسيحيين. وسيدخل الجيش السوري إلى لبنان في مهمة كان متفقاً مع الأحزاب المسيحية اللبنانية أن تستمر لستة أشهر ولكن الجيش السوري مدّد مهمته إلى ثلاثة عقود ليخرج الجيش السوري مجبراً عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
صداقة قديمة مستمرة
يرتبط حافظ الأسد وسليمان فرنجية بصداقة عائلية متينة تعود إلى حزيران/يونيو عام 1957. فقد اتُّهم فرنجية بإطلاق النار في كنيسة قرية مزيارة ببلدة زغرتا. وذلك في إطار النزاع على الزعامة المسيحية بين عائلتي فرنجية ومعوّض من جهة وعائلتي كرم والدويهي من جهة ثانية.
هرب فرنجية إلى سورية ولجأ إلى جبال العلويين. ولم يعد إلى لبنان إلى أن جاء رئيس جديد هو فؤاد شهاب الذي أصدر عفواً شاملاً عن الجرائم استفاد منه فرنجية.
استمرت العلاقة قوية بين العائلتين لتمتد إلى النائب والوزير اللبناني سليمان فرنجية (الحفيد) الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية جداً بباسل حافظ الأسد الذي منح اسمه لباسل سليمان فرنجية النجل الأكبر لفرنجية الحفيد.
وما زالت هذه العلاقة القوية قائمة حيث يعد سليمان فرنجية من حلفاء النظام السوري في لبنان.
اقرأ أيضاً
محاولة اغتيال حافظ الأسد عام 1980 – عندما نجا الأسد بتضحية مرافقه الفلسطيني