معالم

ساعة باب الفرج في حلب

أنشئت ساعة باب الفرج في حلب بجوار الباب الذي تحمل اسمه والذي بناه الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين.

وضع حجر الأساس للساعة عام 1898. وبنيت من حجارة حلب على يد أحد أبنائها من البنائين المهرة. واكتمل العمل عليها خلال عام واحدة لتبدأ لعمل عام 1899.

وعلى الرغم من الكلفة العالية لإنشاء الساعة والتي بلغت 1500 ليرة ذهبية عثمانية، فقد جمع المبلغ من أموال المتبرعين، ومن صندوق البلدية التي كان يرأسها آنذاك مرعي الملاح.
أشرف على بنائها المهندس الفرنسي (شارتيه) والمهندس (بكر صدقي أفندي) اللذان كانا يعملان في بلدية حلب.

ساعة باب الفرج في أوائل عهدها عام 1900

آلة الساعة

أما آلة الساعة، فهي إنجليزية الصنع. وتحمل العلامة الشهيرة في صناعة الساعات من نوع J. M. Benson .

الآلة الميكانيكية إنجليزية الصنع لساعة باب الفرج

الساعة تعود للتغريد بعد عقود طويلة من الصمت

كانت الساعة متوقفة عن العمل منذ عقود. ولم يبق من الساعة التي تعتبر المعلم الثاني الأبرز للمدينة بعد قلعتها إلا بناؤها الحجري الجميل.

وبمبادرة من المهندس الحلبي الأستاذ أحمد أنيس، الذي تطوّع وعلى نفقته الخاصة بإصلاح الساعة وتحمل جميع تكاليف إعادة تأهيلها وتأمين ما يلزمها من قطع تبديل وصيانة لمدة عشر سنوات، عادت الساعة عام 2018 لتصدح في أجواء حلب.

شكوى من جديد

ومع الأسف الشديد، عادت الساعة لصمتها القديم (2019). وقد اشتكى المهندس أحمد أنيس من عدم تعاون الجهات المختصة في المدينة لضمان استمرار عمل الساعة.

يقول المهندس أحمد أنيس:

للأسف ضاع تعب وجهد سنة كاملة سدىً، فبعد إعادة الحياة لرمز حلب الثاني وإعادة النبض إلى مسنناتها وأجراسها، نراها منذ سنة بحالة توقف تام أو العمل بدون دقه مع وقوف النغمات بشكل كامل وتوقف جرس التمام بشكل جزئي.

في بداية المشروع تقدمتُ بطلب صيانة الساعة و كفالتها مجانًا متضمنة كل شيء من متابعة و قطع في حال اللزوم لمدة عشر سنوات، لكن بشرط أن يكون لمفتاح باب الساعة نسختان، واحدة عند الجهة المسؤولة عن الساعة من ناحية مجلس المدينة أو مجلس المحافظة، ونسخة لديّ لضمان عدم العبث بها ومتابعتها بشكل دائم. وتم الإتفاق على هذا الأساس، لأفاجأ بنقض هذا الإتفاق بعد إتمام العمل على الرغم من تحذيري من عودة الساعة إلى وضعها القديم إن لم تتم متابعته و الإشراف المباشر عليها.
للأسف حصل ما أخشى، و أرجو من أصحاب القرار وضع حد لهذا الإهمال والعبث لضمان بقاء رمز مدينتا نابضاً و حيّاً لعقود.
أكرر استعدادي مرة إخرى لمتابعتها وصيانتها مجانا بشكل دائم.
برج الساعة من الداخل

اقرأ أيضاً:

زر الذهاب إلى الأعلى