الوزير الكردي علي بوظو يدعم بارزاني في قضية الدولة الكردية.
يتحدث هذا التقرير الذي ينتمي إلى أرشيف الأمير فريد شهاب المدير الأسبق للأمن العام اللبناني، عن لقاء في العاصمة الأذربيجانية باكو عام 1955 ضم كلاً من الوزير والنائب السوري علي بوظو والزعيم الكردي مولا مصطفى بارزاني. وتضمن اللقاء دعم الوزير السوري لجهود إحياء جمعية (خويبون) وعملها لإنشاء الدولة الكردية بالتنسيق مع الاتحاد السوفييتي.
يذكر أن الوزير علي بوظو من مواليد دمشق عام 1916، انتخب عام 1949 عضواً عن دمشق في الجمعية التأسيسية التي كلفت بعد انقلاب سامي الحناوي بإعداد دستور جديد للبلاد، وتقلد حقائب وزارية في حكومات سورية عدة منها الزراعة والداخلية والعدلية. وكان أميناً عاماً لحزب الشعب. كما انتخب عضواً في الاتحاد القومي في عهد الوحدة مع مصر.
توفي في دمشق عام 1985.
نص التقرير
“اتصال النائب السوري الكردي علي بوظو مع المولا مصطفى البرزاني في (باكو)
بتاريخ 16 تموز 1955 تقابل السيد علي بوظو الكردي السوري والمولا مصطفى البرزاني في باكو.
وتباحثا في القضية الكردية وضرورة تحويل (حزب خوي بون) الكردي اليميني الذي أسسه جلادت وكامران بدرخان إلى جانب الاتحاد السوفياتي. على أن لا يعمل إلى جانب الحزب الشيوعي. بل يتعاون مع الاتحاد السوفياتي والمولا مصطفى البرزاني في سبيل إنجاح القضية الكردية.
وكان اجتماع السيد بوظو مع المولا مصطفى البرزاني على تفاهم تام، إلا أن السيد بوظو كان ضعيفاً غير قادر على تحقيق أمنية الروس، لأنه لا يريد المجاهرة بفكرته القومية الكردية مادام يتولى الأمانة العامة لحزب الشعب، وما دام يطمح في الوصول إلى كرسي الوزارة ورئاسة الوزارة السورية أيضاً بداعي أن المرحوم محسن البرازي رئيس الوزارة سابقاً كان كردياً.
لهذا رفض علي بوظو أن يتولى الأمانة العامة لحزب (خوي بون) الكردي. بل وعد بمساعدة هذه الحركة مساعدة جدية والاتصال برجال الكرد اليمينيين المقيمين في سوريا ومفاوضتهم في الأمر والسعي لإقناعهم في اتباع تلك السياسة.”
اقرأ أيضاً
حزب الشعب يسعى لتغيير العلم السوري
