كتاب شكوى من رئيس المجلس الملي للطائفة الموسوية في دمشق عام 1954 إلى رئيس الحكومة السورية فارس الخوري يتحدث عن قيود وعراقيل وتمييز في التعامل يتعرض له – بحسب الكتاب- يهود سوريون، ويطالب برفع هذه القيود.
نص الشكوى
المجلس الملي للطائفة الموسوية بدمشق
دمشق في 8 كانون الأول 1954
إلى صاحب الدولة رئيس الوزراء المعظم
يتشرف المجلس الملي للطائفة الموسوية بأن يعرض لدولتكم ما يلي:
ما برحت الطائفة ترزح تحت نير عدد من القيود منها:
۱- حجز الأموال غير المنقولة
۲ – تجميد الأموال المنقولة المودعة في المصارف والعائدة لأبناء طائفتنا، وحجز الصناديق الخصوصية المستأجرة هناك. هذه الصناديق التي لا تقل حرمتها عن حرمة المنازل. ورفض المصارف معاملة التجار اليهود أي معاملة من معاملات الخصم والتسليف والتحصيل والأمانات وما شابه ذلك.
۳ – القيود المفروضة على السفر إلى الخارج والقيود الاستثنائية المفروضة على اليهود الذين يودون السفر إلى لبنان وخلافه.
ولما كان محور ارتكاز التجارة بصورة خاصة على الثقة والتعامل بواسطة المصارف، وكان كل تدبير من هذه التدابير والقيود المتخذة بحق أبناء طائفتنا والتي قضت بها أحوال لا نتحمل نحن المواطنين اليهود في سوريا شيئاً من مسؤوليتها تمس بحقوق أبناء الطائفة وكرامتهم التجارية، وتشل نشاطهم الاقتصادي وحيويتهم، وتعود عليهم ليس فقط بالضرر، بل تعرضهم للعوز والفقر وتجعلهم بحكم المنبوذين. وكانت هذه التدابير أوجد ت جواً من القلق والاضطراب وعدم الطمأنينة.
ولما كانت هذه التدابير والقيود يمكن أن يفسرها أرباب الأغراض على أنها تفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وكان شعار هذا العهد مساواة المواطنين بالحقوق والواجبات والكرامة طبقاً لأحكام الدستور الذي يكفل للرعايا السوريين على اختلاف عقائدهم تكافؤ الفرص، وذلك أسوة ببقية الدول العربية والديمقراطية:
لذلك، جئنا نغتنم هذه الفرصة لنؤيد وفاءنا لوطننا السوري، ونرجو من دولتكم النظر إلى حالتنا بعين العطف، وبإزالة كل هذه القيود التي لا تأتلف مع مبادئ هذا العهد. ولنا من عدالتكم وحرصكم على احترام الدستور وصيانة حقوق المواطنين، وما اشتهرتم به من مراعاة مصالح الناس بروح العدل والإنصاف خيرُ ضامن لملتمسنا سيدي المعظم.
رئيس المجلس الملي للطائفة الموسوية بدمشق.
صورة الوثيقة
اقرأ أيضاً
