حافظ الأسد وجيمي كارتر مع موظفي فندق إنتركونتيننتال في جنيف عام 1977
رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر والرئيس السوري حافظ الأسد في فندق إنتركونتيننتال جنيف في أيار 1977. ويظهر في استقبالهما من اليمين: جورج ديسباليتس المدير العام للفندق، رينيه راستيلو كبير الطهاة، جيرهارد شوت مدير الاستقبال.
وشهد هذا الفندق الشهير أربع قمم سورية أمريكية بين عامي 1977 و2000. كان الرئيس حافظ الأسد طرفاً سورياً دائماً فيها.
كان اللقاء الأول في 9 أيار عام 1977 مع الرئيس جيمي كارتر. تناولت القمة يومها إطلاق مفاوضات للسلام مع إسرائيل دون إحراز أي نتائج.
وجمعت القمة الثانية الرئيس الأسد بالرئيس جورج بوش (الأب) في 23 تشرين الثاني عام 1990. كانت المنطقة بعد أسابيع قليلة على موعد مع حرب الخليج الثانية ضمن تحالف قادته الولايات المتحدة، وشاركت فيه سورية لإخراج الجيش العراقي من الكويت التي كان قد دخلها مطلع آب عام 1990.
اللقاء الثالث ضم الأسد والرئيس الأمريكي بيل كلينتون في 16 كانون الثاني عام 1994. حصل كلينتون من الأسد على تعهد بالاعتراف بإسرائيل مقابل الانسحاب الكامل من الجولان، وباستعداده للانسحاب من لبنان مقابل حل شامل لمشكلة الشرق الأوسط. عاد الرئيس الأسد إلى دمشق ليواجه بعد أيام قليلة أصعب حدث مر عليه في حياته وهو مقتل نجله الأكبر باسل في ما أعلن أنه حادث سيارة على طريق مطار دمشق الدولي في 21 كانون الثاني 1994.
أما القمة الرابعة والأخيرة فكانت مكررة عن قمة جنيف السابقة. وجمعت الرئيسين الأسد وكلينتون في 26 آذار 2000. جاءت القمة في الأشهر الأخيرة من الفترة الرئاسية الثانية لكلينتون والأشهر الأخيرة من حياة حافظ الأسد الذي توفي في 10 حزيران من العام نفسه. ومع أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع صرّح بعد هذا اللقاء أن القمة لم تنجح ولم تفشل، فإن القمة -بحسب محللين سياسيين- فشلت في التوصل إلى تنازلات متبادلة من الرئيس الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود بارك.
اقرأ أيضاً