وزير الأوقاف السوري عبد المجيد الطرابلسي مع المفتي طلعت تاج الدين في قازان عاصمة جمهورية تتارستان السوفييتة في شهر آب عام 1989، خلال الاحتفال بمرور أحد عشر قرناً على دخول الإسلام في منطقة نهر فولجا وجبال الأورال.
عبد المجيد الطرابلسي من مواليد حي الحميدية في حمص عام 1926.
تخرج في كلية الحقوق بالجامعة السورية (دمشق) عام 1949.
انتسب مبكراً إلى جماعة لإخوان المسلمين في سورية، ومثّل الجماعة في مؤتمر المعارضة الذي عقد في حمص صيف عام 1953 خلال عهد الرئيس أديب الشيشكلي.
كان من رموز التيار الذي انشق عن الإخوان المسلمين بقيادة المصري نجيب جويفل عام 1954.
اختير عضواً في مجلس الأمة في الجمهورية العربية المتحدة في عهد الوحدة مع مصر، وكان أميناً عاماً للجنة الشؤون العربية والخارجية في المجلس حتى عام 1961.
درس دبلوم الشريعة الإسلامية في قسم الدراسات العليا بجامعة القاهرة عام 1967م .
عيّن وزيراً للأوقاف في حكومتي محمود الزعبي الأولى والثانية بين عامي 1987 و 1996.
حصل متأخراً (في فترة تولّيه وزارة الأوقاف) على شهادة الماجستير من جامعة الدراسات الإسلامية في كراتسي (عام 1989) ثم الدكتوراه في الفلسفة من الجامعة نفسها (عام 1991).
وكان مدرّساً في كلية الشريعة بدمشق منذ عام 1988.
توفي عام 1996.
أما طلعت تاج الدين فهو مفتي الشطر الأوربي من الاتحاد السوفيتي ورئيس المجالس الروحية الإسلامية فيه. ولد في قازان عام 1948.
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي أصبح المفتى الأكبر (شيخ الإسلام) في الاتحاد الروسي منذ عام 1992 وحتى تخليه عن هذا المنصب في كانون الأول عام 2015.
وهو من أشد مؤيدي الرئيس فلاديمير بوتين. وبعد التدخل الروسي في سورية، خاطب الرئيس الروسي في أحد الاحتفالات في تشرين الثاني عام 2015 قائلاً: “ربما علينا أن نفعل مع سورية وإسرائيل ما فعلناه في القرم. لتصل حدود روسيا إلى مكة“.
كما أنه من مؤيدي الحرب الروسية على أوكرانيا.
