رسالة من الرئيس السوري الدكتور ناظم القدسي إلى الرئيس الأميركي جون كينيدي بتكليف الشاعر الكبير عمر أبو ريشة سفيراً فوق العادة للجمهورية العربية السورية لدى واشنطن، وذلك أواخر العام 1961 بعد أيام من انتخابه رئيساً للجمهورية خلال ما عرف بفترة الانفصال بعد عهد الوحدة بين سورية ومصر.
نص الرسالة
من الدكتور ناظم القدسي رئيس الجمهورية العربية السورية
إلى
حضرة صاحب الفخامة السيد جون كنيدي رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
عزيزي وصديقي العظيم
لما كنت شديد الرغبة في توثيق عرى الود والصداقة والتفاهم التي يسرني أن تسود بين الجمهورية العربية السورية والولايات المتحدة الأمريكية، فقد وقع اختياري على الأستاذ عمر أبو ريشة ليكون لدى فخامتكم سفيراً فوق العادة ومندوباً مفوضاً.
وإن ما عهدتُه في الأستاذ عمر أبو ريشة من دراية وإخلاص، وما خبرته من مقدرته في المناصب الرفيعة التي شغلها يحملني على الاعتقاد بأن اختياره سيقع لديكم موقعاً حسناً. وأنه سيؤدي مهامه على الوجه الذي يحظى بتقديركم ورضاكم مما يكون جديراً على حسن ثقتنا به.
وإني لأرجو فخامتكم أن تمنحوه اعتمادكم المطلق في كل ما يحمله إليكم باسمي. ولا سيما حينما يعرب لفخامتكم عن صادق أمانينا لهنائكم ورخاء بلادكم.
صديقكم الوفي
ناظم القدسي
دمشق في 12 رجب عام 1381 هجري و 19 كانون الأول عام 1961 للميلاد.
اقرأ أيضاً:
زيارة الأمير فيليب إلى سورية عام 1950
