فاجعة حمص الكبرى – انفجار عام 1950
أكبر حادث انفجار في تاريخ حمص وسورية.
عندما تحولت حمص إلى مدينة للموت
بعد ظهر الثلاثاء 27 حزيران/يونيو عام 1950 كانت حمص وسورية على موعد مع أكبر حادث انفجار تحول إلى فاجعة كبرى، وتحولت معه مدينة حمص إلى مدينة للموت.
اندلعت النار في مرآب للمتفجرات يعود للمتعهدين: شكري شماس، وإميل البستاني، وعبد الله الخوري. وكان العمال يفرغون براميل الزفت، فانطلقت شرارة إلى مستودعات الديناميت، فكانت الفاجعة.
كانت مشاهد الموت في كل مكان: جثث وأشلاء ودماء، وأوصال حملها الانفجار إلى أماكن بعيدة.
ذهب أكثر من 150 مواطناً ضحية هذا الانفجار. أما الجرحى فقد تجاوزوا ألف جريح.
وكان من بين الضحايا جميع أفراد فوج الإطفاء مع قائدهم وعددهم 19 إطفائياً، وعدد كبير من الأهالي الذين شاركوا في إطفاء الحريق. وكذلك كان من بين الضحايا أحد عشر فرداً من الشرطة العسكرية وثمانية أفراد من الشرطة المدنية.
وانهار 18 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها نتيجة قوة الانفجار.
أعلن الحداد العام في عموم المدن السورية، وتداعت الهيئات الأهلية والحكومية لمساعدة المدينة المنكوبة.
هل كان حادثاً عرَضياً أو مدبراً؟
ترافق الانفجار مع زيارة الأمير فيليب دوق أدنبرة إلى سورية. ويذكر أن الوزير والسفير عادل أرسلان لمّح في مذكراته إلى احتمال ألا يكون الحادث عرضياً. فقد أشار إلى أن الانفجار وقع بعد نصف ساعة من مرور موكب الأمير فيليب. وأضاف : “في حمص شيوعيون”
اقرأ أيضاً